فرحة إيمان تبدأ بمسجد
في قرى بنين النائية، حيث يرتفع صوت الأذان بصعوبة، يعيش المسلمون شوقًا عظيمًا لبيوت الله. كثير من القرى تفتقر إلى مسجد واحد، مما يجبر المصلين على أداء صلواتهم تحت أشعة الشمس الحارقة أو في أماكن غير مناسبة. يتجمعون بقلوب خاشعة، لكن غياب المسجد يؤثر على روحانيتهم ووحدتهم. إنهم يتذكرون قول الله تعالى: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ" (التوبة: 18).
إن بناء مسجد في هذه القرى ليس مجرد توفير مكان للصلاة، بل هو إحياء لقلوب مؤمنة، ومركز لتعليم القرآن، وملتقى لتعزيز الروابط الاجتماعية. تخيلوا فرحة هؤلاء الناس وهم يرون أول مسجد يُبنى في قريتهم، وكيف ستتعالى أصوات التكبير والتهليل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ".
إن حاجتهم ماسة، ودعوتنا لكم اليوم هي للمساهمة في بناء هذه المساجد. كل درهم أو دولار تتبرعون به هو لبنة في بيت من بيوت الله، وصدقة جارية لكم في الدنيا والآخرة. لا تحرموا أنفسكم هذا الأجر العظيم، وكونوا سببًا في إعمار بيوت الله في بنين. تبرعوا الآن، فكل مسجد يُبنى هو نور يضيء حياة أمة.
-
0 المتبرعين